توفي اليوم الثلاتاء 20 يناير 2015 بمدينة صفرو متشرد بسبب برودة الطقس،
أتساءل مع نفسي مذ سمعت خبر وفاة المتشرد بمدينة صفرو، بسبب شدة البرد القارس الذي فكك أوصاله وهشم معنوياته وسحق بدنه حتى مات ببطء شديد وهو يتلفظ أنفاسه للرفيق الأعلى..
رغم أني حاولت الوقوف في الشارع بعض الدقائق لعلي أحس بما أحسه المغتال منا.. لعلي أحس بعذاب المتشرد وقهر المجتمع وقساوة الصعلكة وغربة الوطن تتخبط في ذهني عشرات الأسئلة
من المسؤول عن وفاته ومعاناته وعن وضع المئات أمثاله؟؟،هل موته خبر كأيها الأخبار؟ ألا يستوجب علينا كمسلمين فعل شيء ؟؟ هل مات فينا الإحساس بالإنسانية ؟
إن ما وصلت إليه الدولة حكومة ومحكومين درجة من موت الضمير والعهر الاجتماعي والسياسي في القيام بما يستوجب .. حيث وصلنا درجات خطيرة يموت فيها المواطن المغربي على أرصفة الشوارع
وكأن المغرب بلا مؤسسات وبلا مجالس وبلا مرافق .. أليس أموال المهرجانات وأموال الولائم هنا وهناك أولى بها مواطن كسيح؟ مالكم كيف تحكمون ؟ سحقا لمسلم مات فيه الإحساس بالآخرين.