صفرو سوريز عبد العزيز البوهالي
رغم الجهود التي تبذلها الدولة المغربية مع سائقي سيارات الأجرة الكبيرة ، من خلال دعمهم لاقتناء سيارات نقل جديدة بمواصفات عصرية تحترم معايير السلامة وترد الاعتبار للمواطن وتقدر كرامته وتتماشى والعصر ، إلا أن بعض السائقين يبدو أنهم لم يستطيعوا التحرر بعد من فكرة الحمار كوسيلة نقل ، وذلك من خلال الإهمال الذي لا مثيل له والذي تعانيه سياراتهم الشبيهة من الداخل بزريبة حيوانات جراء الأزبال المنتشرة بها والأوساخ المعششة وبمقاعدها التي تثير الغثيان … يحدث هذا بسيارة أجرة داسيا لودجيDACIA LODGY حديثة العهد مسجلة بجماعة صفرو تعمل بخط صفرو فاس ، والتي لوحظت بها هاته الوساخة يومي 18 و 19 أبريل 2017 عند مناوبتها بخط صفرو العنوصر … وساخة هاته السيارة تجعل الملاحظ يعتقد أنها مخصصة لنقل الحيوانات وليس البشر … ( انظر الصور المرفقة ) ويبدو أن سائقها لم يقدر مفهوم الدعم الذي منحته له الدولة المغربية والتي تهدف لتوفير أسطول عصري يحترم كرامة المواطن ويوفر له الراحة أثناء سفره …
لذا على هذا السائق أن يعي أن مهمته تلزم عليه حسن الهندام ونظافة السيارة والسلوك الحسن ، ليعبر بذلك عن أهليته وكفاءته لتحمل مسؤولية نقل المواطنين ، وبالتالي ينقل صورة عن حياته اليومية بشكل عام …ويحلل مصدر رزقه ويحافظ عليه …
ونساءل المسؤولين على مراقبة سيارات الأجرة بصفرو ، هل هم على علم بالحالة المزرية التي تعرفها هذه السيارة ؟ علما أنه من المفروض أن مراقبة” البوانتاج” ” pointage “تتم يوميا …
كما نتساءل عن سبب غياب دور نقابة سيارات النقل وأمين السائقين، هذان اللذان من المفروض عليهما ومن واجبهما توعية ومصاحبة السائقين وتعريفهم بواجباتهم قبل الحقوق …