صفروسوريز: حسني عبادي
تلقت التنسيقية المغربية للدكاترة والطلبة الباحثين خبر مفاده اعتزام مجلس المستشارين اعتماد مشروع يهدف إلى التعاقد مع الطلبة الباحثين كمساعدين لأعضاء مجلس المستشارين، هدا المشروع الذي علمت به التنسيقية فقط عبر الإعلام ، يهدف إلى مساعدة مجلس المستشارين في إعداد التقارير وصياغة المشاريع ذات الصلة بالعمل التشريعي حسب منطوق رئيس مجلس المستشارين.
ان التنسييقية المغربية للدكاترة والطلبة الباحثين وبناء على عدم إشراكها وعلمها بالحيثيات والتفاصيل المرتبطة بهذا المشروع لتعبر عن رفضها له جملة وتفصيلا، ذلك أنه يهدف إلى تسخير الطلبة الباحثين من الجل أداء مهام خارج إطارهم البحثي لمدة قصيرة وسيتم التخلي عنهم ورميهم لغياهب البطالة بعد ذلك. كما أن المشروع يطرح إشكالية مسؤولية التأطير الأكاديمي بين الجامعة والمستشارين علاوة على انه سيعمق أزمة تضارب الأهداف بين ما يقتضيه البحت الأكاديمي من تجرد وموضوعية وما يميز العمل البرلماني من براغماتية حزبية وتكريس للولاءات وتعريض الطالب الباحث للاستقطاب الحزبي.
إن التنسيقية المغربية للدكاترة والطلبة الباحثين تخشى من أن يتحول هدا المشروع إلى وسيلة استقطاب غير مشروعة للكفاءات الأكاديمية والعلمية وتسخيرها لأغراض حزبية ضيقة عوض اعتماد أساليب طبيعية مرتبطة بالمشروع الحزبي والبديل السياسي والاجتماعي والاقتصادي التي تفتقده معظم الأحزاب.
وبناء على ما تقدم ، تجدد التنسيقية رفضها لمثل هده الحلول الترقيعية ومعها أيضا جميع المراسيم الحكومية التي من بينها مشروع التعاقد مع الطلبة الباحثين وسياسة تحويل مناصب الموظفين إلى الجامعات وحرمان جمهور الباحثين والدكاترة المعطلين من الولوج إلى الجامعة مما يكرس البطالة والإقصاء والاستغلال عوض التفكير في حلول جدية وواقعية من اجل معالجة مشكل عطالة الباحثين والكفاءات العلمية.
التنسيقية المغربية للدكاترة والطلبة الباحثين