صفروسوريز: خالد افتحي
الالتزام المبدئي بنشر ثقافة حقوق الإنسان وجعلها من بين أولويات الحركة الحقوقية بالمغرب هو التزام مشترك بين العديد من المنظمات غير الحكومية ،ومع دلك تبقى الانتهاكات مستمرة .أين الخلل ادن ؟ المنطلق لن يكون إلا بالحسم في مفهوم نشر هده التفافة ، أي ما المقصود بنشر ثقافة حقوق الإنسان ؟ انطلاقا مما راكمته الحركة الحقوقية من تجارب ميدانية وما وقفت عليه من معوقات عرقلت عملها وحدت من فاعليتها ،يبقى المفهوم الأقرب لاستيعاب مهام المرحلة هو نقل قضايا حقوق الإنسان من النخبة إلى القاعدة والتحرك المنظم والواعي من اجل تقعيد قيم حقوق الإنسان في المجتمع وفي سلوك الافراد والجماعات وخلق مواقف وتصرفات مبنية على احترام حقوق الإنسان . إن نقل هده القضايا بهده الصيغة واجراتها يتطلب منهجية عمل واقعية تتمثل في الاتصال بالجماهير الشعبية لإخراج حقوق الإنسان من فنادق خمس نجوم وجعلها تتنفس هواء أنقى . إن الاقتراب من الجماهير قصد إقناعهم بتحركهم المباشر والشخصي ضد أي انتهاك وتمكينهم من آليات الدفاع والتوجه نحو القطاعات المنظمة :اتحادات مهنية ،نقابات العمال …مع تحديد الفئات ذات التاتير الآني لتحديد أولويات الاتصال الجماهيري هي مداخل أساسية لتحقيق الهدف المشترك الذي هو تحفيز المجتمع للنضال من اجل حقوق الإنسان .فالمسؤولية مسؤولية الجميع والفرض فرض عين وليس كفاية وزمن النيابة عن الجماهير قد ولى . الآن الكلمة للجماهير التي تردد : نضال حقوقي فعلي …ممكن .