صفروسوريز: خالد افتحي
لما نخلد ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان ،فليس احتفالا بما تحقق من مكتسبات حقوقية تبقى صورية موجهة للخارج الهدف منها تلميع الصورة ليس إلا ،بل على العكس تماما فمن اجل التنديد /الفضح بالانتهاكات الممنهجة للحقوق والحريات . 10 دجنبر ،احتفال بطعم العلقم عنوانه التراجعات الخطيرة للحريات والهزائم الحقوقية المتوالية ،فلا شيء تحسن ، ولائحة الانتهاكات طويلة يصعب تحديد بدايتها ولا نهايتها . هل نبدأ من اللائحة المفتوحة والمتجددة للمعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي القابعين في السجون ، جرمهم الوحيد إيمانهم بالقضايا العادلة للشعب المغربي ،ومن اجلها فقط –القضايا – ضحوا بحرياتهم وأدينوا بمئات السنوات من السجن في محاكمات صورية انتفت فيها ابسط الشروط الدنيا الضامنة لمحاكمة عادلة ،بعد أن ضاقوا كل أنواع التعذيب النفسي والجسدي لحظة اعتقالهم . أم من القمع الشرس للوقفات الاحتجاجية والحركات الاجتماعية المطالبة بتوفير شروط الكرامة الإنسانية ،قمع لم يفرق بين الحركات العفوية ولا بين تلك المؤطرة من طرف إطارات جمعوية و حقوقية مؤسسة طبقا للقانون “فأولاد عبد الواحد كلهم واحد ” . طبعا لن ننسى انسحاب الدولة النهائي من التزامها بتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية للمواطنين /ات وتركهم أمام جشع مافيات العقار ولوبيات المصحات وتعسفات الباطرونا ،و انتهاك القانون نفسه للحقوق والحريات عبر إضفاء الشرعية القانونية للامساواة بين الرجل والمرأة وضرب مبدأ مساواة الجميع أمام القانون ، إلى درجة شوه معها المبدأ بان أصبح سارق الملايير يساوى في العقوبة مع السارق بالنشل ،ما لم يكن الأول من أصحاب الحصانة فيجازى عن نهبه للمال العام بولاية برلمانية ثانية ولربما بحقيبة وزارية . لا لن نبدأ لا بهدا ولا بداك ،فذكرى 10 دجنبر محطة لنساءل أنفسنا : الم يضق أفق النضال الحقوقي كما يمارس حاليا من طرف الإطارات الموجودة ؟ الم تتحقق الشروط على الأقل الموضوعية للتأسيس لأفاق أرحب لهدا النضال تكون قادرة على النضال الفعلي من اجل مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ؟. بلى حان الوقت ..