يعاني الكثير من مرضى قرحة المعدة، آلاما شديدة خلال رمضان، ما هي الأسباب؟
يقبل عدد من مرضى الجهاز الهضمي على عيادة الطبيب المختص، من أجل الكشف عن مرض القرحة المعدية، إثر اشتداد الألم بعد صيام رمضان والتوقف عن الأكل ساعات طوال، بعدما كان المريض يقبل على تناول مأكولات بين الوجبات خلال أيام إفطاره، ليخفف عنه شدة الألم وتقليل الآثار الجانبية لقرحة المعدة. وفي رمضان يتعذر على المريض تناول الوجبات نهارا ما يساهم في مضاعفة آلامه، ويتعرض لمضاعفات تتمثل في تقيئه الدم أو حصول ثقب في جدار المعدة أو انسداد المريئ، وبالتالي يتعرض لمخاطر صحية أخرى، قد تستدعي جراحة مستعجلة.
< هل هناك حالات أخرى تساهم في ظهور قرحة المعدة خلال الصيام؟
< توجد حالات أخرى تساهم في ظهور قرحة المعدة، وترتبط، أساسا بفقر الدم أو نقص في وزن المريض الذي يشعر بآلام خفيفة في معدته، وبمجرد الاستعانة بالمنظار الداخلي يتمكن الطبيب من تحديد خطورة المرض بسهولة.
أين تكمن خطورة مرض قرحة المعدة في رمضان؟
< تتجلى الخطورة في مضاعفاتها الصحية على المريض، إذ ينجم عنها سرطان المعدة إن لم تتم معالجته في الوقت المناسب، لذا ينبغى على المرضى ألا يستعملوا مسكنات الألم دون استشارة طبية في حال وجود قرحة معدية للحد من خطورتها. وأذكر أنه في السنوات الأخيرة لوحظ أن مرض قرحة المعدة يظهر بشكل مفاجئ، من أجل ذلك أنصح المريض بضرورة الكشف المبكر على المرض، سيما عند ظهور أعراض معينة خلال رمضان.
ما هي الأسباب التي تساهم في تفشي أمراض الجهاز الهضمي في شهر الصيام؟
من بين أسباب قرحة المعدة والإثني عشر، توجد يطلق عليها العلماء «هيليكو باكتير بيلوري» ويتأكد الطبيب من وجودها عبر الفحص بجهاز المنظار الداخلي، وأخذ عينات من جدار المعدة، حتى يتمكن من وصف المضادات الحيوية، وكذا الدواء المناسب للتقليل من حموضة المعدة التي تتضاعف لدى بعض المرضى.