صفروسوريز: محمد لهلالي
حدث يؤشر على التحدي والعزم لأناس بسطاء في عيشهم عظماء في إصرارهم. حيث أثمرت جهود ساكنة هذه القلعة الرابضة في سفوح الأطلس المتوسط بتأطير من جمعية من المحسنين بأوقاتهم وسواعدهم أو بأموالهم استطاعوا إضافة معلمة بكل المقاييس لهذه الرقعة من الوطن. فإلى جانب قصبة أكوراي التي لازالت تدغدغ ذاكرة الناس وتردهم إلى تاريخ من المجد والذود عن تراب المنطقة. انضافت إلى تاريخ المعمار معلمة من العيار الثقيل. ثقيل بالكلفة التي أنجزت بها هذه المعلمة. وثقيل بتشارك العديد من الأعراق المعمرة للمنطقة من كل ربوع المملكة ليجسدوا نموذجا يحتدى من التعايش والتعاون عبر تعاونهم على إيصال هذه المعلمة إلى مرحلة الافتتاح والتدشين من طرف عامل إقليم الحاجب وممثل الأوقاف والشؤون الإسلامية وفعاليات أخرى…
إنه مسجد النور . بيت من بيوت الله أبدعت فيه أيادي كل الحرفيين والصناع بزخرفة تذكرنا بمساجد مميزة.
سمي على اسم الجمعية التي كان لها الفضل في العمل والتأطير والسعي بين المحسنين والإدارات والصناع والتجار … كل من نظر إلى هذا المسجد في شكله وزخرفاته وآياته … يأسره الإبداع .
ونتمنى من هذه الجمعية ومثيلاتها من فعاليات المجتمع المدني بالمدينة أن يستمر عطاؤهم ليشمل فضاءات خضراء وملاعب وقاعات رياضية ومراكز استقطاب مواهب شباب المنطقة لاقتلاعهم من براثن الانحراف.