صفرو سوريز عبد العزيز البوهالي
في فصل الربيع وخلال العطل المدرسية وعطل نهاية الأسبوع ، يفضل الكثير من أبناء الشعب المغربي القيام بزيارة المناطق الجبلية تشجيعا للسياحة الداخلية وترويحا عن النفس وتلبية لرغبات الأطفال … وتشتهر منطقة الأطلس المتوسط بغاباتها وشلالاتها وبحيراتها المتنوعة والمختلفة ، وضمنها ضاية عوا المشتهرة بظلالها ومياهها ووحيشها … الشيء الذي يغري بزيارتها والتمتع بهدوئها … إلا أن جهات ما تأبى إلا أن تفسد هذا الجو الترفيهي على السياح المغاربة حين يستقبلهم عند مدخل بحيرة ضاية عوا عونان تابعان لجماعة يفرن مطالبين بأداء خمسة دراهم عن كل سيارة تدخل مدار البحيرة بدعوى موقف السيارات ، علما أن هناك أشخاصا أخرين منتشرون بمحيطها يطالبون المواطنين بمقابل توقف السيارات ، الشيء الذي يؤدي لاصطدام الزوار بأولئك الأشخاص مما يدفعنا للتساؤلات التالية :
ما مقابل الخمسة دراهم التي يطالب بها مستخدما الجماعة الحضرية لمدينة يفرن ؟ فإذا كانت مقابل التوقف ، فلماذا يترك المواطن عرضة للنهب والابتزاز من قبل الأشخاص المنتشرين على مدار البحيرة ؟ وإذا كانت مقابل الزيارة فما السند القانوني لفرض هذه الخمسة دراهم سواء مقابل الولوج أو مقابل توقف السيارات ؟ علما أن هذا يحدث وبحيرة ضاية عوا في تراجع مثير وخطير وهي تفتقر لأبسط شروط السياحة ، ناهيك عن التلوث البيئي الذي تعاني منه المنطقة ككل.
نثير هذا الموضوع ونحن نأمل أن يتم الالتفات لهذه المنطقة وغيرها ، بدل فرض إتاوات على المواطنين ، وترك الحبل على الغارب وتشجيع التسيب والابتزاز، مما يؤدي لنفور المواطنين من زيارة والتعرف على الوطن … فما هكذا تشجع السياحة البيئية ؟؟؟