صفرو سوريز عبد العزيز البوهالي
سعد الحريري وحوار حزب الله
كل العقلاء يجمعون على أن الحوار فيه مصلحة للبلد ، إلا أن سعد الحريري عن تيار المستقبل في لبنان اشترط مقابل العودة لطاولة الحوار مع حزب الله أن يكف هذا الأخير عن مهاجمة السعودية – في الوقت الذي يهاجم فيه تيار المستقبل النظام والرئيس السوري – أليس هذا أمرا غريبا يصدر من تيار بحجم المستقبل ، علما أن الحوار المذكور هو من أجل البحث والوصول لحلول للوضع القائم بلبنان ؟ فما السر وراء هذا الدفاع المستميت عن السعودية من قبل الحريري لدرجة الاستعداد للتضحية بالوطن من خلال الشرط الذي وضعه من أجل العودة للحوار إنقاذا للوطن ؟ هل أمر السعودية لرعاياها بمغادرة لبنان حرك الشيخ سعد الحريري صاحب الجنسية السعودية كي يتجنب الإحراج ..؟
إن الوطن أعلى من كل المزايدات ، وأغلى من الخضوع للطلبات والرغبات الخارجية كيفما كانت ، ومصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات مهما كانت ..، فعندما يعي المسؤولون قيمة الوطن ربما سينعم اللبنانيون بالوطن ..
————————————————————————————————
وزير خارجية قطر في مجلس حقوق الإنسان
أن يتحدث وزير خارجية قطر في مجلس حقوق الإنسان بجنيف عن الشعب الفلسطيني موجها كيلا من العبارات الاستعمارية والتنكيلية .. للعدو الصهيوني الذي سماه هو ( إسرائيل ) ، فهذا أمر يثير الاستغراب – وإن كان من واجبات كل الدول العربية – خصوصا وأن قطر معروفة لدى الخاص والعام بعلاقاتها المشبوهة من تحت الطاولة ومن فوقها ،وخصوصا التجارية ،مع الكيان الصهيوني ، إضافة لمجموعة من المواقف..
لكن سرعان ما يزول الاستغراب بانجلاء الحقيقة من وراء كلامه الذي كان مجرد مقدمة قصيرة جدا ليتعمق طولا وعرضا في الموضوع الهدف الذي هو الرئيس السوري ، حين انزلق لسانه من الأراضي المحتلة التي كانت مجرد مطية ليتجه شمالا لسوريا التي خصص لها حصة الأسد من كثرة رعب الأسد ، متحدثا وبإسهاب عن الشعب السوري واللاجئين والمصابين والقتلى … متهما الرئيس السوري فقط وبشكل شخصي ، متناسيا أي جهة أخرى تقتل بسوريا بما في ذلك النصرة وداعش.. مشيرا لحقوق السوريين وكأن الشعب القطري في جنات النعيم .. غريب أمر بعض المسؤولين العرب الذين يغفلون مطابخهم ليهتموا بمطابخ إخوانهم بأمر من الأجنبي..