صفروسوريز: يونس وعمر //
ليس من الفتنة في شيء تسمية الأشياء بمسمياتها..إنما الفتنة، كل الفتنة، أن تصنع طبقة للنبلاء من رافد معين، بامتيازات وعطايا لا تطالها الأزمة ولا سياسات التقشف، في وقت تعيش فيه طبقات أخرى معنى التهميش والنسيان..ولكم في أطلسنا المنسي خير مثال!
شخصيا لم يستفزني موقف الحكام الجدد من جريمة قتل الطالب عمر خالق ، فقد أبانوا عن عقلية القبيلة يوم قتلوا الطالب المزياني بدم بارد ، فقط كونه يحمل فكرا قاعديا!
أوَكنا ننتظر أن يستقل رئيس الحكومة طائرة خاصة لحضور جنازة المرحوم إزم؟ أكنتم تنتظرون أن يذرف الداودي الدموع، تماما كما فعلوا في جريمة قتل الطالب الحسناوي رحمه الله؟ لا يا سادة، فقد كان الطالب الحسناوي عضوا في عشيرتهم ! أنسيتم مرة أخرى كيف تركوا الطالب المزياني يموت مضربا عن الطعام مطالبا بحقه في الدراسة؟ في سلوك لم نعهده حتى في الصهاينة الذين بادروا غير ما مرة للاستجابة لمطالب أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام !
ليست عقلية العشيرة استفزازا فقد ألفناها، لكن الاستفزاز هو أن تتواجد لهم قواعد داخل مداشرنا وقرانا رغم عدائهم البين للقضية الأمازيغية ، في مفارقة لا يشرحها إلا عامل الجهل. على الضفة الأخرى، أبت جمعيات ومنظمات اعتادت احتراف الريع إلا أن تلزم الصمت..أولئك المتمازغون حين استلام شيكات الدعم،المتحالفون مع العدو الصهيوني باسم ثقافة أمازيغية لا تربطها بهم غير مهرجانات تافهة..الصامتون وقت المواقف..
هي جريمة متكاملة الأركان، عنوانها قتل فاعل أمازيغي على يد طلبة انفصاليين ، ونحن ننتظر نتائج محاكمة الجناة، حيث لا حق لكم أن تجعلوا دماء أبناء الوطن في خانة الامتيازات أو العطايا..ننتظر أن تأخذ العدالة مجراها . أعطوهم خيرات وطن يضمنا جميعا، اتركوهم يعيشون حياة سهلة على حسابنا..لكن، دماء شبابنا خط أحمر لا يحق لأي كان المقايضة به في قضية وحدة وطنية عادلة!