صفروسوريز: محمد كمال المريني
يبكيني الشجى ،تتوزع روحي بين مقامات تلاوة القرآن بلسان مغربي مبين
يبكينى الشجى في الإبتهالات والتراتيل الصاعدة في جوف الليل إلى السماء عارية صادقة فترتعش روحي شجية
لا أجد نفسي في القراءات والأناشيد الدينية المشرقية ،كأن نفسي تستكين للقراءات الأولى التي فطمت عليها في جامع السمارين وزاوية سيدي لحسن بوقبرين …وغيرهما من البنيات الدينية بصفرو
تختزن ذاكرة ذاك الطفل الذي كنت أمداح وقصائد مريدي زاوية سيدي لحسن ،ورقصات وابتهالات عيساوة بزاوية سيدي بنعيسى ،وكان يحلو لذاك للصبي أن يتسمر وراء شباك نافذة مقابلة لصومعة جامع السمارين خلال ليالي رمضان بعد صلاة العشاء يتشوف الناي يهتك برفق سكون الليل بأدعية امتزجت بزفرات العازف ،وقبيل الفجر ليسمع قلبه المؤذن ” كَايْهَلّل ” بصوت رخيم يملأ السحر خشوعا وخشية وشجى …لم يكن هذا الطقس طقسي لوحدي ،فلقد عاشه الكثيرون من جيلي وأجيال سبقتني ،وقد سمعت أن حبرا يهوديا كان يتسلل ليلا من ملاح صفرو ليشنف سمعه بصوت مؤذن الجامع الكبير يردد ابتهالاته وتراتيله قبل أذان صلاة الفجر ،فيما حكى لي صديق جامعي أنه في ما مضى من الزمن كان بعض أحبار اليهود ببيع ملاح صفرو كانوا يتجاوبون مع ” تَهْلال ” مؤذن جامع السمارين بصعودهم لسطوح حي الملاح وقيامه بإنشاد تراتيلهم وأذكارهم في الوقت نفسه … كان هذا في الزمن البسيط قبل تعليب العقائد في معلبات طيور الجنة وجمعية الرسالة
يبكيني الشجى ولا يعجبني أذان مؤذن جامع حبونة
صفرو 04 أكتوبر 2020
في مأتم صديق أبو صديق
أخر تحديث : الأحد 4 أكتوبر 2020 - 9:23 صباحًا
كمال المريني يكتب:يبكيني الشجى
أحـدث أخـبـار الموقع
- حزب الحركة الشعبية بصفرو يجدد هياكله المحلية
- صفرو :الاستاذ سعد لمسيح عضو في المكتب الجامعي للجامعة...
- منتجوا الورديات ذات البذور بجهة فاس مكناس ...
- مسلسل السرقة والسطو على ممتلكات الأساتذة بالسكنيات الوظيفية بالفرعيات...
- عامل اقليم صفرو يتفقد المراكز المعتمدة لاحتضان عملية التلقيح...
- عامل إقليم بولمان يترأس اجتماعا موسعا من أجل تفعيل...

قراءة
بتاريخ 4 أكتوبر, 2020