صفرو سوريز عبد العزيز البوهالي
في الوقت الذي يجتمع فيه المجلس الإداري للتعاضدية العامة للتربية الوطنية بمراكش لبحث أسس نموذج تنموي جديد تحت شعار : ” لنجعل من التعاضدية دعامة أساسية لنموذج تنموي جديد ” في هذا الوقت وكما قبله هناك بفرع التعاضدية بفاس من يدمر هذه الدعامة التي يتغنى بها المجلس الإداري في جمعه العام الثالث والخمسين …
فعلى الرغم من الكتابات السابقة واحتجاجات وشكايات المنخرطين المتعددة واليومية ، يبدو أن مسؤولي فرع فاس وكذا المسؤولين الوطنيين للتعاضدية العامة للتربية الوطنية ربما يتلذذون بمعاناة المرضى من المنخرطين الذين يقصدون هذا الفرع عن مضض ، وذلك من خلال تزايد الشطط الممارس بهذا الفرع والصدامات اليومية ، وعدم تدخل المسؤولين الوطنيين … فإضافة لما عرفه قرار التعاضدية العامة المفعل ابتداء من 15 يناير 2018، من مشادات شبه يومية بين الزوار المضطرين وبعض موظفي الفرع الذين يتعاملون مع المنخرطين بتعال ، ينهرون البعض ويجاملون آخرين ، لايقدمون الأجوبة الشافية على الاستفسارات والتساؤلات ، بل أنهم قبلوا ملفات لا تحتوي على جزء العلبة المسجل به الثمن ، رغم كونها مؤرخة بتاريخ سيران مفعول القرار ، ورفضوا تسلمها من آخرين … وكذا رد المسؤول المثير للشفقة ، كونه كل مساء يفحص كل الملفات ولن يمرر غير المتوفرة على الشروط ، محاولا إيهام المحتجين على أنه يفحص يوميا كل الملفات المسلمة كل مساء… ، وحتى وإن كان صادقا ، فلماذا هذه الازدواجية في المعاملة في الشبابيك بين منخرطين أجبرهم المرض على ولوج هذا الفرع ، الذي كان من المفروض على مسؤوليه التعاطف معهم وتوفير الراحة وتقديم المساعدة بدل التعالي … إضافة لهذا وغيره سجلنا يوم الجمعة 6 أبريل 2018 نفس سلوك النهر والقهر والتعالي الممارس ضد المنخرطين الزوار ، حيث لم يسلم العديد من نيران شبابيك الفرع من خلال رفض تسلم الملفات لأسباب واهية ، نسوق منها المثال التالي: موظفة تسن قانونها الخاص برفض ملف مرض بدعوى طابع الطبيب غير واضح لها على ورقة المرض ، علما أن طابع الطبيب موجود بالملف خمس مرات : 2 بورقة المرض 1 بالوصفة الطبية 1 بورقة التحليلات و 1 بورقة تخطيط القلب …،- الشيء الذي استغرب له الطبيب نفسه فيما بعد – وأمام إلحاح المنخرط المريض ودفاعه عن حقه تحول موقف الموظفة طالبة من المريض بقولها : “سلمه للمندوب فلان بصفرو، كي يقوم هو بتسليم الملف للفرع بفاس…” هذا الأخير رجل تعليم بصفرو مندوب عضو المجلس الإداري . وأمام تردد الموظفة في قراراتها أصبح إصرار المنخرط على حقه قويا ، مما جعل الموظفة تخضع وتتسلم الملف بعد تلقيها مكالمة هاتفية ، مما يؤكد أن الملف سالم والشطط ثابت…
فهل يحتاج كل منخرط لمكالمة هاتفية قصد وضع ملفه ؟ طابع الطبيب واضح وموجود خمس مرات ويمكن التأكد من الملف ، فما ذنب المريض إن كانت الموظفة تعاني من ضعف البصر ؟ وما هدفها من وراء هذا السلوك؟ ألم يحن الوقت بعد لاحترام المرضى والشيب من نساء ورجال التعليم ؟ وما الهدف وراء إتعاب المريض بالعودة لمدينة صفرو كي يسلم الملف للمندوب هناك – علما أن المدينة لا تتوفر على فرع للتعاضدية – …ما هذا الهراء؟
أصبح واجبا ، أكثر من أي وقت مضى ،على الإدارة المركزية والمجلس الإداري المفترض أنه يمثل الشغيلة التعليمية ، التدخل لوضع حد لأنواع الممارسات التي يعاني منها المنخرطون بفرع فاس … وعلى المسؤولين أيضا وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب ، خصوصا وأن التعامل هنا مع أناس يعانون من أنواع مختلفة من المرض… يحتاجون لمعاملة خاصة وليس لسادية البعض …